responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 411


وقاعدة كون الأصل براءة الذمة وكون الأصل في كل الخبائث والمضرات الحرمة وفي كل الطيبات الحل وكون الضرورات تبيح المحظورات ولا ضرر ولا ضرار [1] .
قال الإمام أبو حنيفة : " ردي على كل رجل يحدث عن النبي بخلاف القرآن - ليس ردا على النبي ولا تكذيبا له ، ولكنه رد على من يحدث عنه بالباطل ، والتهمة دخلت عليه ليس على نبي الله ، وكل شئ تكلم به النبي فعلى الرأس والعين قد آمنا به وشهدنا أنه كما قال ، ونشهد أنه لم يأمر بشئ يخالف أمر الله ، ولم يبتدع ولم يتقول غير ما قال الله ولا كان من المتكلفين " ( ص 99 من مناقب أبي حنيفة ) .
وقال الإمام أحمد بن حنبل : انظروا في أمر دينكم ، فإني التقليد لغير المعصوم مذموم ، وفيه عمى للبصيرة [2] .
* * * وهنا نضع القلم بعد أن قدمنا ما أعاننا الله عليه من عمل ، وما وفقنا إليه من بحث ، مستعينين بالله في إخراجه إلى الناس جميعا في صورة صادقة ، مؤيدة بأقوم البراهين ، وأقوى الأسانيد ، وفي سبيل الله ما أنفقنا من عمر ، في قراءة مئات المصادر التي رجعنا إليها ، وما بذلنا من جهد في تناول ما يصح لكتابنا منها ، ولمرضاته تعالى ما نالنا من مشقة في تهيئة مواده ، وتنسيق فصوله ، وبخاصة لأن هذا المصنف لم يكن له من قبل مثال نحتذيه ، ولا طريق عبده لنا أحد ممن سبقنا فنتبعه ونسير عليه .
وتقسيم الكتاب وتبويبه كما قالوا أكبر خطوة في سبيل تأليفه .
فإن يقع عملنا هذا لدى المستنيرين ، ورجال الفكر المثقفين ، في مكان الرضا والقبول فهذا ما نرجوه وهو حسبنا . وإن تضق به صدور بعض النفوس فهذا لا يهمنا ولا يعنينا ، إذ ليس لمثل هؤلاء خطر عندنا ولا وزن في حسابنا .
وإنا لنرجو أن نكون بما قدمنا قد وضعنا - كما قلنا من قبل - لما روي عن



[1] قال الإمام الطوخي في شرح هذا الحديث إن المصلحة تقدم في المعاملات على النص والإجماع .
[2] ص 297 من الإسلام الصحيح .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست