responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 380


طلب الحديث بدون فقه وما نبز به المشتغلون بالحديث بقي أمر لا يصح لنا أن نغفل الكلام فيه ، ذلك هو أمر طلب الحديث في العصور المتأخرة ، لأنه مما يتصل بموضوع كتابنا .
قال أبو عمر بن عبد البر :
أما طلب الحديث على ما يطلبه كثير من أهل عصرنا [1] اليوم دون تفقه فيه ولا تدبر لمعانيه ، فمكروه عند جماعة أهل العلم [2] .
وقال الذهبي في كتابه [3] " بيان زغل العلم والطلب عن علم الحديث " :
وأما المحدثون فغالبهم لا يفهمون ، ولا همة لهم في معرفة الحديث ، ولا في التدين به . . . معذور سفيان الثوري فيما يقول : لو كان الحديث خيرا لذهب كما ذهب الخير ! ( نص كلام سفيان : لو كان هذا الحديث خيرا لنقص كما ينقص الخير لكنه شر فأراه يزيد كما يزيد الشر ) صدق والله ! وأي خير في حديث مخلوط صحيحه بواهيه ، أنت لا تفليه ، ولا تبحث عن ناقليه ، ولا تدين الله تعالى به . .
إلى أن قال : بالله خلونا فقد بقينا ضحكة لأولي العقول ، ينظرون إلينا ويقولون هؤلاء هم أهل الحديث ! !
وبعد أن تكلم عن سير الرواية وكبار الرواة في العصور الأولى قال : ثم تناقص هذا الشأن في المائة الرابعة بالنسبة إلى المائة الثالثة . ولم يزل ينقص إلى اليوم ، فأفضل من في وقتنا اليوم من المحدثين على قلتهم ، نظير صغار من كان في ذلك الزمان على كثرتهم ، وكم من رجل مشهور بالفقه وبالرأي في الزمن القديم أفضل في



[1] توفي الحافظ بن عبد البر سنة 463 ه‌ .
[2] ص 127 ج 2 جامع بيان العلم .
[3] توفي الحافظ الذهبي سنة 748 ه‌ .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست