responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 330


قلت ( أي ابن الجوزي ) : قد غمني في هذا الزمان [1] أن العلماء لتقصيرهم في العلم صاروا كالعامة ، وإذا مر بهم حديث موضوع . قالوا : قد روي [2] !
والبكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم [3] .
وقال ابن قتيبة في كتاب الاختلاف في اللفظ : قطع أحمد بن حنبل رواية الحديث قبل وفاته بسنين كثيرة من سنة 228 ه‌ على ما يذكره أبو طالب المكي وغيره فدخل في الروايات عنه ما دخل من الأقوال البعيدة عن العلم ، إما من سوء الضبط أو من سوء الفهم أو تعمد الكذب [4] .
أحمد يروي عن صحابي مرتد ! !
قال ابن حجر في فتح الباري : وقع في مسند أحمد حديث ربيعة بن أمية ابن خلف الجمحي وهو ممن أسلم في الفتح وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله حجة الوداع وحدث عنه بعد موته ثم لحقه الخذلان فلحق في خلافة عمر بالروم وتنصر بسبب شئ أغضبه - وإخراج حديث مثل هذا مشكل ولعل من أخرجه لم يقف على قصة ارتداده [5] .
هذا ما رأينا نقله مما قاله الأئمة الكبار في مسند أحمد وهو كاف في التعريف به وبيان قيمته في نفسه ، لا فيما هو مشهور عنه ، وإنه من المصادر التي لا يعول عليها ، أو يحتج بها ، شأنه شأن سائر المسانيد .



[1] ولد ابن الجوزي سنة 510 ه‌ ومات سنة 597 ه‌ .
[2] البلاء كله في كلمة ( قد روي ) .
[3] ص 56 و 57 من مقدمة الجزء الأول من المسند طبع دار المعارف ، التي أشرف عليها الشيخ أحمد شاكر رحمه الله .
[4] ص 53 .
[5] ص 3 ج‌ 7 فتح الباري .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست