وكل واحد منهما عن عدلين حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله ، فلما استحال هذا وبطل ، ثبت أن الأخبار كلها أخبار الآحاد [1] .
وقال النووي في التقريب .
المتواتر المعروف في الفقه وأصوله ولا يذكره المحدثون وهو قليل لا يكاد يوجد في رواياتهم [2] ، ونفى بعضهم المتواتر اللفظي في السنة إلا حديث " من كذب علي " وحديث الحوض [3] وبضعة أحاديث أخرى .
أحاديث الآحاد :
بينا لك - أن الخبر ينقسم إلى متواتر وآحاد ، ووقفناك على تعريف كل منهما وحكمه - ونتم القول هنا في بيان ما اصطلح عليه أهل الحديث ، من تقسيم أحاديث الآحاد وما يتعلق بذلك مما هو موضوع علم الحديث ، وما يتصل بما نحن بسبيله .
إن الحديث بالنظر - إلى الواقع ونفس الأمر - لا يكون إلا صحيحا أو غير صحيح ، فالصحيح ما ثبتت صحة نسبته إلى النبي ، وغير الصحيح ما لم تثبت صحته ، ولكن المحدثين يقسمون الحديث إلى صحيح ، وحسن وضعيف [4] يريدون به الحديث المروي من طريق الآحاد . وأما المتواتر فهو خارج عن مورد القسمة كما بينا .