responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 222


ولا في عهد الخلفاء الأربعة ، ولم يستطع أن يفتح فاه بحديث واحد إلا بعد قتل عمر ، ولم يجرؤ على الفتوى إلا بعد الفتنة الأولى [1] وهي قتل عثمان وعلو شأن بني أمية ، وناهيك بالبخاري فإنه لم يذكره بين الصحابة الذين جاءت في فضلهم أحاديث عن رسول الله .
على أنه لا يفوتنا أن نذكر أن فيما رواه أحاديث يبدو منها شعاع من نور النبوة ، ينفذ إلى القلوب السليمة ، ولعلها مما يكون قد سمعه ( وضبطه ) والحديث الصحيح له ضوء كضوء النهار .
أمثلة مما رواه أبو هريرة :
أخرج البخاري ومسلم عنه قال : أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلما جاءه صكه [2] فرجع إلى ربه ! فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، فرد الله عليه عينيه ! وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة ! قال : أي رب ، ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت ، قال : فالآن فأسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية حجر ! قال رسول الله : فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر ! !
وفي رواية لمسلم قال : فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها .



[1] قال ابن سعد وهو يترجم لابن عباس ما يلي : عن زياد بن مينا كان ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع أبو واقد الليثي وعبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتون بالمدينة ويحدثون عن رسول الله من لدن توفى عثمان إلى أن توفوا ، وإذا رجعت إلى من كانوا يفتون على عهد رسول الله وعهد صاحبيه أبي بكر وعمر ، فإنك لا تجد أبا هريرة بينهم ، وكذلك لم نجد أحدا من الصحابة كان يرجع إليه في شئ إلا بعد موت عثمان ، وكانت عائشة تفتى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي إلى أن ماتت ، وكان الأكابر من أصحاب رسول الله يسألونها عن السنن .
[2] لما أورد الثعالبي في كتابه " ثمار القلوب " هذا الخبر تحت عنوان " لطمة موسى " قال : ومن أساطير الأولين ، أن موسى سأل ربه إلخ القصة ومما قاله : إن ملك الموت أعور حتى قيل فيه : يا ملك الموت لقيت منكرا * لطمة موسى تركتك أعورا ! ! وختم الثعالبي قوله بهذه العبارة " وأنا برئ من عهدة هذه الحكاية " . وله الحق في هذه البراءة .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست