responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 152


ونذيرا وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب [1] في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، بل يعفو ويغفر ، ولا يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : " لا إله إلا الله " ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا . وزاد ابن كثير ، قال ابن يسار ، ثم لقيت كعبا الحبر فسألته فما اختلفا في حرف . وكيف يختلفان وكعب هو الذي علمه !
وروى السيوطي في الاتقان [2] ، أن كعب الأحبار قال : في التوراة : يا محمد ، إني منزل عليك توراة حديثة ، تفتح أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا .
وروى الجواليقي في كتاب المغرب [3] قال : قال ابن الأعرابي : ذكر عن كعب الأحبار أنه قال : أسماء النبي في الكتب السالفة : محمد وأحمد وحمياط - أي حامي الحرم !
وروى القاضي عياض في الشفاء [4] أن وهب بن منبه قال : قرأت في أحد وسبعين كتابا ، فوجدت في جميعها أن النبي صلى الله عليه وسلم أرجح الناس عقلا ، وأفضلهم رأيا ، وفي رواية أخرى : فوجدت في جميعها أن الله تعالى لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا إلى انقضائها من العقل في جنب عقله ( صلى الله عليه وسلم ) إلا كحبة رمل من رمال الدنيا .
كعب وعمر لما قدم كعب إلى المدينة في عهد عمر وأظهر إسلامه ، أخذ يعمل بدهاء ومكر لما أسلم من أجله ، من إفساد الدين وافتراء الكذب على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .
ومما أغراه بالرواية أن عمر بن الخطاب كان في أول أمره يستمع إليه على اعتبار أنه قد أصبح مسلما صادق الإيمان ، فتوسع في الرواية الكاذبة ما شاء أن



[1] سخاب بالسين لغة أثبتها الفراء وغيره ، والأشهر بالصاد .
[2] ص 53 ج‌ 1 .
[3] ص 122 .
[4] ص 55 ج‌ 1 .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست