responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 125


- وكأنهم رأوا أن الدين ناقص يحتاج إلى إكمال وإتمام ، والله سبحانه وتعالى يقول :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " . وإن جميع البدع الدينية التي يسميها الناس " بدعا حسنة " . . . هي من الزيادة في الدين ويا ليتها كانت زيادة في الأعمال فقط ولكنها زيادة في العقائد أيضا - كاعتقاد وساطة بعض الصالحين " الأموات " بين الله والناس في قضاء حوائجهم - إما بأن يقضوها بأنفسهم لأن لهم سلطة غيبية وراء الأسباب ، وإما بأن يقضيها الله تعالى لأجلهم فتكون إرادة الله تعالى تابعة في ذلك لإرادتهم ، كما اشتهر من قولهم " إن لله عبادا إذا أرادوا أراد " ! وغير ذلك ، فإذا قلت لهم إن هذا شرع لم يأذن به الله يأتونك بأمثال ينزه الله عنها ، كتشبيهه بالملوك والأمراء الذين يتقرب إليهم بمن يحبون [1] ليفعلوا ما لم يكونوا يفعلونه لولاهم ، وفاتهم أن إرادة الله تعالى لا تتغير لأجل أحد ، لأن تخصيصها وترجيحها إنما يكون بحسب العلم القديم الذي لا تغيير فيه ولا تبديل .
حادي عشرها - إجازة وضع الأسانيد للكلام الحسن [2] ليجعل حديثا ، ذكروا هذا سببا مستقلا وهو يدخل فيما سبقه .
ثاني عشرها - تنفيق المدعي العلم لنفسه على من يتكلم عنده إذا عرض البحث عن حديث - فيقول من في دينه رقة وفي علمه دغل ، هذا الحديث أخرجه فلان وصححه فلان ويسند هذا إلى كتب يندر وجودها ، ليوهم أنه مطلع على ما لم يطلع عليه غيره أو يخلق للحديث إسنادا جديدا . ا ه‌ وحكى السيوطي عن ابن الجوزي أنه من وقع في حديثه الموضوع " والكذب والقلب أنواع : منهم من غلب عليهم الزهد فغفلوا عن الحفظ ، أو ضاعت كتبه فتحدث من حفظه فغلط ، ومنهم قوم ثقات لكن اختلطت عقولهم في آخر أعمارهم ومنهم من روى الخطأ سهوا فلما رأى الصواب وأيقن به لم يرجع أنفة أن ينسب إليه الغلط ، ومنهم زنادقة وضعوا قصدا إلى إفساد الشريعة ، وإيقاع الشك والتلاعب بالدين . وقد كان بعض الزنادقة يتغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه ،



[1] مما وضعوه في ذلك هذه القاعدة ( لولا الواسطة لذهب الموسوط ) .
[2] يرجع إلى باب وضع الحديث للكلام الحسن في هذا الكتاب .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست