responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 124


الوعظية ، وتوسيع دائرة حلقاتهم ، وقد ألصق المحدثون هذا السبب بالقصص . . .
ولعل ابن الجوزي ما تصدى لتأليف كتابه في الموضوعات إلا بعد ما زاول الوعظ واختبر ما أفسد الوعاظ من دين الناس - وقد ذكر عن نفسه : أن الأحاديث كانت ترد عليه في مجلس وعظه فيردها فيحقد عليه سائر القصاص [1] .
ضرر القصص والقصاص :
أخرج السلفي من طريق الفضل بن زياد قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول :
أكذب الناس السؤال والقصاص .
وعن أبي قلابة قال : ما أمات العلم إلا القصاص .
وأخرج العقيلي عن عاصم قال : كان أبو عبد الرحمن يقول : اتقوا القصاص .
معاوية هو الذي أحدث القصص :
أخرج الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن نافع وغيره من أهل العلم قالوا :
لم يقص في زمان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولا في زمان أبي بكر ولا زمان عمر ، وإنما القصص محدث أحدثه معاوية حين كانت الفتنة .
وأخرج ابن أبي شيبة مثل هذا الخبر عن ابن عمر وكان عمر قد نهى عن القصص .
عاشرها - شدة الترهيب وزيادة الترغيب لأجل هداية الناس ، ولعل الذي سهل على واضعي هذا النوع من الأحاديث المكذوبة - هو قول العلماء إن الأحاديث الضعيفة يعمل بها في فضائل الأعمال [2] وما في معناها مما لا يتعلق بالأحكام والحقوق



[1] ومنهم قوم من السؤال والمكدين يقفون في الأسواق والمساجد يضعون على رسول الله أحاديث بأسانيد صحاح قد حفظوها فيذكرون الموضوعات بتلك الأسانيد ( ص 69 ج 1 من تفسير القرطبي ) .
[2] كم جلب هذا القول وأتباعه من الضرر العظيم للناس في دينهم ودنياهم .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست