responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 118


الوضع في الحديث وأسبابه كان من آثار تأخير تدوين الحديث وربط ألفاظه بالكتابة - إلى ما بعد المائة الأولى من الهجرة وصدر كبير من المائة الثانية - أن اتسعت أبواب الرواية ، وفاضت أنهار الوضع ، بغير ما ضابط ولا قيد ، حتى لقد بلغ ما روي من الأحاديث الموضوعة عشرات الألوف ، لا يزال أكثرها منبثا بين تضاعيف الكتب المنتشرة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
نشأة الاختراع في الرواية والوضع على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقد أجمع الباحثون والعلماء المحققون - على أن نشأة الاختراع في الرواية ووضع الحديث على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إنما كان في أواخر عهد عثمان وبعد الفتنة التي أودت بحياته ، ثم اشتد الاختراع واستفاض بعد مبايعة علي رضي الله عنه فإنه ما كاد المسلمون يبايعونه بيعة صحيحة حتى ذر قرن الشيطان الأموي ليغتصب الخلافة من صاحبها ، ويجعلها حكما أمويا ! وقد كان وا أسفاه ! وإليك كلمة صادقة دقيقة كتبها الأستاذ الإمام محمد عبده رحمه الله في " مقدمات " رسالة التوحيد بعد أن تكلم عن الفتنة الكبرى التي " هوى بها ركن عظيم من هيكل الخلافة ، واصطدم الإسلام وأهله صدمة زحزحتهم عن الطريق التي استقاموا عليها وبقي القرآن قائما على صراطه " .
قال رضي الله عنه :
" توالت الأحداث بعد ذلك ونقض بعض المبايعين للخليفة الرابع [1] ما عقدوا ، وكانت حروب بين المسلمين انتهى فيها أمر السلطان إلى الأمويين ! غير أن بناء



[1] أول من نقض البيعة : طلحة والزبير وأعانهما على ذلك أم المؤمنين عائشة لما كان بينها وبين علي رضي الله عنه من حقد وموجدة ، وطلحة والزبير من العشرة الذين قالوا إن النبي صلوات الله عليه بشرهم بالجنة .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست