responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 117


مما يمنعاني أن أتحدث عن النبي ! قد لعمري سمعت هذا من رسول الله ، وأنا يومئذ حاضر ولكن رسول الله ابتدأ بهذا الحديث فحدثناه عن رجل من أهل الكتاب حديثه يومئذ فجئت أنت بعد انقضاء صدر الحديث - وذكر الرجل الذي هو من أهل الكتاب فظننت أنه من حديث رسول الله ! !
وقال بسر بن سعيد اتقوا الله وتحفظوا في الحديث ، فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ويحدثنا عن كعب ، ثم يقوم فأسمع بعض من كان معنا ، يجعل حديث رسول الله عن كعب ، ويجعل حديث كعب عن رسول الله [1] .
هذا ما ذكره عمران بن حصين ، والزبير بن العوام ، وبسر بن سعيد ، وإن على كل مسلم مفكر غير مغلول العقل ، أن يتدبره ، ويطيل النظر فيه .
فالصحابي عمران بن حصين يقسم بالله أنه لو شاء لحدث عن رسول الله يومين متتابعين ولكنه يأبى ، لأنه رأى رجالا من من أصحاب رسول الله ، يحدثون أحاديث ما هي كما يقولون ، وإنما يغلطون - أو يخطئون - فإذا كان هذا شأن غير المتعمدين من الصحابة الصادقين - فترى ماذا يكون أمر المتعمدين ، ومن إليهم من المنافقين وأعداء الدين ؟ إنها والله في الرواية لإحدى الكبر ! ومن يبصر الناس بذلك يقولون عنه : إنه قد كفر .
ويصف الزبير علة أخرى ، هي أن يسمع بعضهم الحديث من النبي - بعد انقضاء صدر منه ثم يخرج فيروي ما سمعه - على أنه حديث كامل .
ثم يأتي بسر بن سعيد ، فينا شد الناس ، أن يتقوا الله في الحديث لأن بعضهم كان يجعل حديث رسول الله عن كعب الأحبار ويجعل حديث كعب عن رسول الله وكل ذلك وغيره قد حملته بطون الكتب ، وبقي على وجه الزمن ، يرويه الخلف عن السلف إلى يوم القيامة - ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وثم كلام كثير في التحفظ من الحديث تجده مسطورا في كتابنا " شيخ المضيرة " فارجع إليه .



[1] ص 436 ج‌ 2 سير أعلام النبلاء للذهبي .

نام کتاب : أضواء على السنة المحمدية نویسنده : محمود أبو رية    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست