يجمل صدوره من مسلم عامي ، فضلا عمن يدعي خدمة الإسلام ونشر السنة المحمدية ، وينصب نفسه لإرساء القواعد ( للدولة الإسلامية ) إلى درجة أن يدخل من أجل ذلك في مداخل لا قبل له بها ، ولا تقرها السنة النبوية التي نصب نفسه للدعوة إليها .
لأن صاحبها - عليه الصلاة والسلام - أمرنا أن لا ننازع الأمر أهله .
أقول : لا يجمل بمسلم عامي في هذا الوقت الذي أصاب البلاد الإسلامية سرطان الارتداد ، ونبذ الدين ، والخروج منه جملة ، بما دخل إليها بواسطة عملاء الشيوعية الملحدة ، والصليبية والصهيونية ، وغيرهم من عملاء المذاهب الضالة الهدامة ، كالوجودية والبهائية والقاديانية والماسونية .
حتى صار تسعون بالمئة من الشباب ملحدا مارقا منحلا ، لا يقر بدين ولا يقول بعقيدة .
لا يجمل بمسلم أبدا في هذا الوقت العصيب الذي خرج فيه الناس من دين الله أفواجا ، إن يسعى السعي الحثيث ، ويعمل جهده ، ويصرف طاقته الفكرية والمادية ، في نشر الخلاف وبث الشقاق بين البقية الباقية من المسلمين أهل لا إله إلا الله ، الذين لا يستطيع الألباني مهما حاول من مغالطات وارتكب من شذوذ أن يخرجهم عن دائرة جماعة أهل السنة عند السلف والخلف .
والذين لا يجوز لأجل ذلك تكفيرهم ، أو منع الصلاة خلفهم ، وعليهم ، أو معاملتهم بغير ما يعامل به المسلم الذي حرم الله تعالى دمه وماله وعرضه .
لأنهم من أهل لا إله إلا الله التي يثقل بها ميزانهم يوم يقوم الناس للحساب ، مهما ارتكبوا من موبقات ، ومهما خرجوا عن الطريق وفعلوا وفعلوا .
كما يشهد بذلك حديث ( البطاقة ) وهو معروف مشهور متداول بين أهل الحديث خصه كثير منهم بالتأليف والتصنيف ، لأنه حديث قاصم لظهر كل من يريد أن يحجر على أهل لا إله إلا الله رحمة الله تعالى وفضله ومغفرته التي وعد بها قائلها ، فيدخل الجنة منهم من أتبعه ورأى رأيه ، ويدخل النار من خالفه ، ولو كانت المخالفة في الأمور التافهة التي لا تغني العامل بها ولا تسمنه من جوع .