الشيخ استدلّ بأشياء يُرغب عن ذكرها ونقضها ستراً على قائلها ، وما المعصوم إلا من عصمه الله سبحانه [1] .
فإذا ما حصل مَن يقتحم حمى العزة ، ويهز برج القداسة ، فيناقش آراء الشيخ الطوسي مناقشة حادة ، ولم تأخذه هوادة في تتبع آراء الشيخ في مجاليها الفقهي والأصولي فينقد نقداً لاذعاً ، ويفنّد ممحصاً بارعاً ، كيف لا يُستهدف لأسنّة أقلام الأعلام ، وحملات التشهير والإعلام ؟ !
إذن من الطبيعي أن يحدث ذلك ، ومن الطبيعي أيضاً أن ننظر إلى المؤاخذات نظرة الفاحص المتتبع ، وليس لنا أن نخطّىء أو نصوّب ما لم نعرف الأسباب .
وبعد مسايرة المصنّف في كتابه السرائر ، وقراءة كتابه ، فقد وجدت جل مؤاخذته تتلخّص في النقاط التالية :
1 - مسألة العمل بأخبار الآحاد حيث لا يرى المصنّف العمل بها خلافاً للشيخ الطوسي .
2 - وفاق بعض فتاوى الشيخ الطوسي لفتاوى بعض أئمة المذاهب الأخرى .
3 - اختلاف فتاوى الشيخ الطوسي في كتبه في المسألة الواحدة .
4 تفرد الشيخ الطوسي بفتاوى لم يُسبق إليها .
5 نقد منهجية الشيخ في بعض تصانيفه ، وإلحاقاً بهذا نقده للشيخ في بعض الاستعمالات اللغوية .