responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 77


وانّا وإن نجد نحو ذلك أيضاً في كتب السابقين عليه زماناً ، ولكن الذي ميّزه بل أفرده هو موقفه النقدي لعلماء سبقوا زمانه وفي مقدمتهم الشيخ الطوسي رحمه الله الذي استقطبه جمهور العلماء من بعده بآرائه وكتبه ، حتى عكفوا عليها بحثاً وتدريساً ، ولم يجرأ على الخروج عن خطها العام أحد منهم حتى زمان المصنّف الذي عُبّر عنه : انّه أول من فتح باب الطعن عليه [1] .
فكان ذلك هو الموقف المتميّز في منهجه وأسلوبه ، والذي أدّى إلى انقسام آراء العلماء فيه ، ففريقٌ له وآخر عليه ، ومع ذلك فلم يحابه الأولون في مقامه ، ولم يبخسه الآخرون حقه ، فكان أيضاً متميّزاً إذ لم يخسر مكانته بين الفريقين ، فلم يشكّوا في أهليّته العلمية ، وإنّما شكاه بعضهم منه تطاوله على مقام شيخ الطائفة الطوسي رحمه الله .
ولا بدّ لنا من وقفة عند هذا الموقف ، فإنّه أدق ما يلزم ملاحظته ، فهو الوتر الحساس الذي استغلّه الناقدون فشهّروا به ، والتزمه المؤاخذون ذريعة للنيل منه ، متخذين من مكانة الشيخ الطوسي ومقامه العلمي مادة للنقد وحجة في المؤاخذة .
وعلينا - أنا والقارئ - أن نتخلّى عن التزام أيّ جانب ، ونقرأ المصنّف أولاً من خلال كلمات أنصاره وخصومه ، وذلك بمراجعة نماذج من كلمات الفريقين في حقه بدون الاستعراض الشامل التام ، ثم عرض موقفه النقدي لآراء الشيخ الطوسي ثانياً ، ولنعرض أولاً آراء الناقدين .
ماذا قال الناقدون ؟
فمن أقوال معاصريه نكتفي بقول الشيخ منتجب الدين ابن بابويه المتوفى بعد سنة 585 ه‌ قال في رجاله :



[1] - لؤلؤة البحرين : 276 ط النعمان .

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست