الشيخ محمّد بن إدريس العجلي الحلي بحلة ، له تصانيف منها كتاب السرائر شاهدته بحلة ، وقال شيخنا سديد الدين الحمصي : هو مخلّط لا يعتمد على تصنيفه [1] .
أما بعد عصره فلم أقف على من ترجمه في رجاله قبل الشيخ تقي الدين الحسن بن داود المتوفى بعد سنة 707 فقد قال في رجاله :
محمّد بن إدريس الحلي العجلي ، كان شيخ الفقهاء بالحلة ، متقناً في العلوم ، كثير التصانيف ، لكنه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكلية ! ؟ [2] .
ومما يلفت النظر هنا أنّه ذكره في القسم الثاني من كتابه المخصوص بمن ورد فيهم غمز ، مع انّ منشأ ذكره في ذلك القسم كان هو قول الحمصي ، إلا أنّه لم يسلم من المؤاخذة عليه حتى قال السيد التفريشي في كتابه نقد الرجال :
وذكره - أي ابن داود - في باب الضعفاء ، ولعل ذكره في باب الموثقين أولى . اه - [3] .
ونضيف نحن إلى ذلك بأنّه ليس على المصنّف غضاضة أن ذكر ابن إدريس في القسم الثاني من كتابه ، بعد ما ذكر فيه قريبه الأقدم الراوية الجليل الثقة بريد بن معاوية العجلي ومع ذكره له فلم يستسغ هو نفسه ذلك فقال :
( وإنّي لأنفس به أن يذكر بين الضعفاء ، ولولا التزامي أن أذكر كلّ من غمز فيه أحد من الأصحاب مطلقاً لما ذكرته هنا ) [4] .