responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 42


المناحي الفكرية والأحداث في العراق في عصر ابن إدريس :
لما كان ابن إدريس المتوفى سنة 598 ه‌ يعاصره ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه‌ وهو مؤرخ حنبلي غير متهم على أبناء مذهبه فيما كان لهم من نشاط يقومون به حتى العنف واستحواذ على بعض رجال الحكم العباسي ، إذ يساند كلّ فريق الآخر لمصالحهم الشخصية ، ولدى مراجعة ( كتاب المنتظم ) في أحداث تلك الحقبة نجد عدّة محاور لها تأثيرها في المناحي الفكرية في ذلك العصر نشير إلى جملة منها :
1 - نشاط الحنابلة حتى كان تعيين القضاة من الحنابلة حين يساندهم رجال في البلاط العباسي ، فهم يكونون الولاة ، وهم يكونون القضاة ، وهذا شأن وعاظ السلاطين ، ومن الطبيعي أن يكون هناك من يعارضهم يمثلون محاور فكرية أخرى ، فيقفون ضدهم ، ويتجاوزوا الحدّ حين نجد السلفيين الذين جمّدوا العقل واتخذوا من الحديث ذريعة لدحر أخصامهم من أهل الكلام وأهل الفلسفة ، حتى عدّ بعض الحنابلة العلوم العقلية من العلوم الرديئة [1] .
وذكر ابن الجوزي الحنبلي في المنتظم [2] حرق مكتبة أحد القضاة بأمر المستنجد بالله العباسي لأنّ فيها كتب فلسفية ، كالشفاء لابن سينا ، وكتب أخوان الصفا . . . .
2 - نشاط العقلانية من أهل الكلام والفلسفة نتيجة لذلك العنف ، ولا بد أن يحدث العنف المضادّ ، فكان نشاط أهل الكلام وقد اشتدوا في مواقفهم من أهل الحديث ، فكانت طروحاتهم العقلانية تأخذ مسارها وتؤتي ثمارها على



[1] - راجع ابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة 2 : 71 ، مط السنّة المحمّدية .
[2] - المنتظم : 194 .

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست