responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 38


ومنها : كارثة الجفاف التي اجتاحت مصر فكانت المجاعة العظيمة ، والتي جرت فيها أمور تجاوزت الوصف حتى قال الذهبي : وأما أكل لحوم الآدميين فشاع وتواتر [1] .
وإذا لم تكن جميع تلكم الحوادث قد طرقت سمعه بكامل تفاصيلها ، فلا أقل أنّه سمع أخبارها مجملة ، وهل يعقل انّه لم يسمع بما قاله المنجمون في سنة 582 ه‌ فأرجف الناس بما قالوا ، حين أجمعوا في جميع البلاد على انّ خراب العالم سيكون في شعبان من تلك السنة عند اجتماع الكواكب الستة في الميزان بطوفان الريح ، وخوّفوا بذلك الأعاجم والروم ، فشرعوا في حفر مغارات ومخابئ نقلوا إليها الماء والأزواد ، وتهيّأوا لذلك ، فلما كانت الليلة التي عيّنها المنجمون لمثل ريح عاد ، قال العماد الأصبهاني : ونحن جلوس عند السلطان والشموع توقد فلا تتحرك ، ولم نر ليلة في مثل ركودها [2] .



[1] - العبر 4 : 296 .
[2] - العبر 4 : 246 ، لم تكن تلك النبوءة هي الوحيدة الفريدة ، بل تكرر مثلها في أوقات أخرى ، فقد ذكر أنيس منصور في كتابه الذين هبطوا من السماء : 202 ما ملخصه : انّ عالماً ألمانياً تنبأ بأنّ نهاية العالم سوف تكون في يوم 14 يوليو سنة 1960 ، وتهيأ العالم لهذه النهاية وأيّده أحد الرهبان الفرنسيين في ذلك الادعاء ، وجاء يوم 14 يوليو سنة 1960 ولم يقع شيء ، وأعلن الرجلان انّهما لم يحسنا التقدير وأنّ خطأ في الحساب قد وقع واستراح الناس إلى هذا الخطأ ، ولكن بعد ستة شهور أخرى - أول فبراير سنة 1961 أعلن أحد علماء التنجيم الهنود انّ نهاية العالم قريبة جداً وازداد فزع الناس ، وأحسوا أنّ النهاية محتومة ، ولما سئل العالم الهندي عن شكل النهاية قال : انّه لا نجاة منها فسوف تصطدم كواكب المجموعة الشمسية بعضها ببعض ويتحوّل الجميع إلى ذرات في الكون ، وعلى كلّ إنسان أن ينتظرها في أي مكان ؟ ومضى اليوم المحدد دون أن تصطدم الكواكب بعضها ببعض . وقال أنيس منصور : وفي كلّ تاريخ الشرق والشرق الأوسط كان هذا الشعور . أقول : ولا نزال نسمع بين الفينة والفينة نبوءات بنهاية العالم نتيجة اصطدام كواكب المجموعة الشمسية ، أو اقتراب مجموعة أخرى من الكواكب بعضها من بعضها الآخر ، ولا بدّ للعالم من نهاية ( وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ) * النحل : 77 ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ) * الأحزاب : 63 .

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست