responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 35


وفي هذا العهد كان لخفاجة نفوذ في سواد الحلة ، وكانت حكومة الحلة تفرض لهم رسوماً من الطعام والسمن مقابل حماية السواد ، وفي سنة 556 ه‌ سارت خفاجة إلى الحلة والكوفة مطالبة برسومها ، فمنعهم أمير الحاج أرغش مقطع الكوفة ، ووافقه الأمير قيصر شحنة الحلة ، وكلاهما من مماليك الخليفة ، وجرد قيصر حملة تأديبية في 250 فارساً وخرج إليهم ، فنزحت خفاجة إلى رحبة الشام .
وفي سنة 558 ه‌ وهي سنة بلوغ المصنّف ، حدثت في الحلة المزيدية حرب سببها انّ بني أسد الذين كانوا في الحلة المزيدية أبوا الرضوخ لحكم المستنجد ، واعتصموا في بطائحهم تحت سورا وكانت منيعة لأنّها محاطة بالمياه ، وكان المستنجد يخشاهم ، ويعتقد أنّهم سيعيدون يوماً ما الإمارة المزيدية ، فأمر بقتالهم وجمع جيشاً بقيادة يزدن بن قماج التركي ، وأشرك معه ابن معروف مقدم المنتفق فيمن معه من الأعراب ، فحاصروهم وشددوا عليهم حتى استسلموا ، فقتل منهم أربعة آلاف قتيل ، ونودي : مَن وجد في الحلة المزيدية منهم فقد حل دمه ، فتفرقوا في البلاد ، ولم يبق منهم في العراق مَن يُعرف .
أمّا أهل مدينة الحلة فلم يقع عليهم الجلاء ، لأنّهم لم يشتركوا في القتال ، ولكنهم ارتاعوا لهذا الحادث الذي وقع على بني مذهبهم وأبناء بلدهم ، وبعد هذه الحادثة تسلّم يزدن التركي إمارة الحلة ، وجرت بينه وبين خفاجة بسبب خفارة السواد حروب وخطوب .
وفي سنة 563 ه‌ وصل الحاج العراقي إلى سواد الحلة فقطعت خفاجة عليه الطريق ، وانتهبوا أموالاً وقتلوا رجالاً ، وساءت أحوال البلاد حتى خرج الوزير في سنة 564 ه‌ من بغداد إلى الحلة ليتعرّف أحوالها عن كثب .

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست