في المسجد فسقط عليه وعلى أصحابه سقف ، فمات هو وجماعة معه تحت الهدم سنة 18 [1] .
77 - مسروق : هو ابن الأجدع ابن عائشة الوداعي الهمذاني الكوفي ، قال : لقيت عمر فقال : ما اسمك ؟ فقلت : مسروق بن الأجدع ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : الأجدع شيطان ، أنت مسروق بن عبد الرحمن ، قال الشعبي : فرأيته في الديوان [2] مسروق بن عبد الرحمن .
وعداده في كبار التابعين ، وفي المخضرمين الذين أسلموا في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت عائشة قد تبنّته ، فسمّى بنته عائشة ، وكان لا يعصي ابنته شيئاً ، وقالت له عائشة : يا مسروق إنّك من ولدي ، إنّك لمن أحبّهم إليَّ . . . وكان إذا قيل له : أبطأت عن عليّ وعن مشاهده فيقول : أرأيتم لو أنّه حين صفّ بعضكم لبعض فنزل بينكم ملك وقال : * ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) * [3] أكان ذلك حاجزاً لكم ؟ قالوا : نعم ، قال : فوالله لقد نزل ملك كريم على لسان نبيّكم ، وإنّها لمحكمة ما نسخها شيء [4] .
أقول : وهذا نموذج من استدلال جهلة المتفيهقة من النواصب ، مع الإعراض عن قوله تعالى : * ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى