أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) * [1] .
وتجاهل لأقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ( عليّ مع الحق والحق مع عليّ ) ) و ( ( سلمك سلمي وحربك حربي ) ) ولولا خوف الإطالة لذكرت من الأحاديث النبوية ، وأقوال الصحابة والتابعين ما يكشف زيف مسروق في فهمه ودينه ، ألم يكن هو الذي سألته عائشة : من هو الذي قتل المخدج ذا الثدية ؟ وقد لعنت عمرو بن العاص لأنّه غشّها في ذلك .
وقد أخرج حديثه الحاكم في المستدرك [2] والذهبي في تلخيصه بهامشه عن مسروق قال : قالت عائشة : إنّي رأيت على تل وحولي بقر تنحر ، فقلت لها : إن صدقت رؤياك لتكوننّ ملحمة ، قالت : أعوذ بالله من شرك بئس ما قلت ، فقلت لها : فلعله إن كان أمراً سيسوؤك ، فقالت : والله لأن أخرّ من السماء أحبّ إليَّ من أن أفعل ذلك ، فلمّا كان بعدُ ، ذكر عندها أنّ عليّاً قتل ذا الثدية ، فقالت : إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناساً ممّن شهد ذلك ممّن تعرف من أهل البلد ، فلمّا قدمت وجدت الناس أسباعاً ، فكتبت لها من كل سُبع عشرة ممن شهد ذلك ، قال : فأتيتها بشهادتهم فقالت : لعن الله عمرو بن العاص ، فإنّه زعم لي أنّه قتله بمصر .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرّجاه ، ووافقه الذهبي على ذلك .