في ذيل الموطن السادس من السبعة الثانية : كان محمّد مورداً لعطف أمير المؤمنين عليه السلام وشفقته وعنايته ، وقد قال عليه السلام فيما قاله لرأس اليهود - في حديث رواه الصدوق - : فوالله ما منعني أن أمضي على بصيرتي إلاّ مخافة أن يقتل هذان - وأومأ بيده إلى الحسن والحسين ( - فينقطع نسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذريته من أُمته ، ومخافة أن يقتل هذا وهذا ، وأومأ بيده إلى عبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية .
وذكره الشيخ المفيد في الإختصاص في كتاب محنة أمير المؤمنين عليه السلام [1] .
75 - محمّد بن سيرين : ولد لسنتين من خلافة عثمان ، وكان مولى لأنس بن مالك ، فكاتبه على عشرين ألف درهم فأدّاها وعُتق . روى عن جماعة من الصحابة والتابعين ، وروى عنه خلق من الرواة ، وكان أحد الفقهاء المذكورين بالورع في وقته ، قال له رجل : اجعلني في حلّ فإنّي قد اغتبتك ، فقال : إنّي أكره أن أحلّ ما حرّم الله ( من أعراض المسلمين ، ولكن يغفر الله لك [2] .
قال محمّد بن سعد : كان ثقة مأموناً عالياً رفيعاً فقيهاً ، إماماً كثير العلم ورعاً ، توفي سنة 110 ه بالبصرة .
76 - محمّد بن كعب القرظي المدني من خلفاء الأوس روى عن العباس ابن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وأبي ذر وابن مسعود وغيرهم ، وكان يقص