الرشيد وقد سأله : من كان من فقهائكم يكره السماع ؟ قال : من ربطه الله كناية عن الحمار قال : فهل بلغك عن مالك بن أنس في هذا شيء ؟ قال : لا والله إلا انّ أبي أخبرني أنّهم كانوا اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع وهم يومئذٍ جلّة ، ومالك أقلهم من فقهه وقدره ، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون ، ومع مالك دف مربّع وهو يغنّيهم :
سليمى أجمعت بينا * فأين لقاؤها أينا وقد قالت لأتراب * لها زهرا تلا قينا تعالين فقد طاب * لنا العيش تعالينا إلى غير ذلك من شواهد على ذلك ، ذكرت بعضها في كتابي ( حديث الثقلين ) وعملية الانقضاض عليه .
73 - مجاهد بن جبر أبو الحجّاج المكي المخزومي ولاء ، وقد اختلف في ولائه فقيل مولى قيس بن السائب ، قاله جماعة وهو مروي عنه أيضاً إذ روي عنه أنّه قال : هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب : * ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) * [1] .
وقيل : إنّه مولى عبد الله بن السائب ، قاله أحمد والبخاري ومسلم وروي أيضاً عن مجاهد ، ولد سنة 21 في خلافة عمر .
روى عن عبد الله بن عباس ، وقرأ عليه القرآن ثلاث عرضات ، قال : كنت أقف عند كل آية أسأله فيمن نزلت ؟ وكيف كانت ؟ وقال : لو كنت قرأت على