دير سمعان لا أغبّك غادٍ * خير ميت من آل مروان ميتك ومن أعماله الحسنة ردّ فدك على ولد فاطمة ( ، فاحتج عنده قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء وقالوا له : نقمت على الرجلين فعلهما ، وطعنت عليهما ونسبتهما إلى الظلم والغصب ، فقال : قد صحّ عندي وعندكم انّ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ادعت فدك وكانت في يدها ، وما كانت لتكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع شهادة عليّ وأُم أيمن وأُم سلمة ، وفاطمة ( عندي صادقة فيما تدّعي وإن لم تقم البيّنة ، وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فأنا اليوم أرد على ورثتها أتقرّب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأرجو أن تكون فاطمة والحسن والحسين ( يشفعون لي يوم القيامة ، ولو كنت بدل أبي بكر وادّعت فاطمة كنت أُصدّقها في دعواها ، فسلّمها إلى الباقر عليه السلام [1] .
وقد ذكرت في كتابي ( المحسن السبط مولود أم سقط ) ما يتعلّق برد عمر بن عبد العزيز لفدك على ذرية فاطمة ( [2] .
قال النووي : وقد جمع ابن عبد الحكم في مناقب عمر بن عبد العزيز مجلداً مشتملاً على جميل سيرته وحسن طريقته وفيه من النفائس ما لا يستغنى عن معرفته والتأدب به [3] . وساق النووي له ترجمة في عدة صفحات فليراجع .