65 - عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي ، ولد بالمدينة ، ونشأ في مصر أيّام ولاية أبيه عليها ، وكان يقال له الأشج أو أشج بني أُمية لضربة من دابة في وجهه ، كانت أُمه أُم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، قال الدميري : هو أول من اتخذ دار الضيافة من الخلفاء ، وأول من فرض لأبناء السبيل وأزال ما كانت بنو أُمية تذكر به عليّاً عليه السلام على المنابر ، وجعل مكان ذلك قوله تعالى : * ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) * [1] الآية ، وقال فيه كثير عزّة :
وليت ولم تسب عليّاً ولم تُخِف * بريئاً ولم تقبل مقالة مجرم وصدّقت بالقول الفعال مع الذي * أتيت فأمسى راضياً كل مسلم فما بين شرق الأرض والغرب كلّها * مناد ينادي من فصيح وأعجم يقول أمير المؤمنين ظلمتني * بأخذك ديناري وأخذك درهم وكتب إلى عمّاله : أن لا يقيّدوا مسجوناً بقيد فإنّه يمنع من الصلاة .
وكتب أيضاً : إذا دعتكم قدرتكم على الناس إلى ظلمهم ، فاذكروا قدرة الله تعالى عليكم ، ونفاد ما تأتون إليه ، وبقاء ما يأتي إليكم من العذاب بسببهم ، إلى غير ذلك ، توفي بدير سمعان من أرض حمص سنة 101 ، ورثاه السيد الرضي رضى الله عنه بقوله :
يا بن عبد العزيز لو بكت العي * - ن فتى من أُمية لبكيتك أنت نزهتنا عن السب والشتم * فلو أمكن الجزا لجزيتك