البارع . قال إبراهيم النخعي : كان علقمة يشبه بابن مسعود ، وقال أبو إسحاق السبيعي : كان علقمة من الربانيين .
وقال السمعاني : كان علقمة أكبر أصحاب ابن مسعود وأشبههم هدياً ودلالة ، سمع عمر وعثمان وعليّاً وابن مسعود وسلمان الفارسي وخباباً وحذيفة وغيرهم من الصحابة .
وروى عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وابن سيرين وغيرهم من التابعين ، توفي سنة 62 وقيل سنة 72 [1] .
64 - عمّار بن ياسر بن عامر العنسي أبو اليقضان ، كان من السابقين إلى الإسلام ، وكان هو وأبوه وأُمه سميّة ممّن يعذبون في الله ، فيمرّ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيقول لهم : ( ( صبراً آل ياسر موعدكم الجنّة ) ) وقال في عمار : ( ( إنّ عماراً ملىء إيماناً إلى مشاشه ) ) وفيه نزلت الآية الكريمة : * ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) * [2] وقد ماتت أُمه سمية تحت العذاب قتلها أبو جهل لعنه الله ، فهي أوّل شهيدة في الإسلام ، وهاجر عمّار مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ، وشهد المشاهد كلّها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم وقال فيه صلى الله عليه وآله وسلم : ( ( ويح عمّار تقتله الفئة الباغية ) ) كما ثبت في الصحيحين .
فكانت الصحابة يوم صفّين يتبعونه حيث توجّه لعلمهم بأنّه مع الفئة العادلة لهذا الحديث ، وبالإسناد الصحيح كما في مسند أحمد وكتاب الترمذي وغيرهما عن عليّ عليه السلام قال : جاء عمّار يستأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ( ( إئذنوا له مرحباً بالطيب المطيّب ) ) قال الترمذي : حديث حسن صحيح .