رأيت من يتكلّم في عكرمة فاتهمه على الإسلام ؟ يا لله أيّ إسلام هذا منوط بعدم الكلام في عكرمة الخارجي الذي قال فيه ابن سعد : وليس يحتج بحديثه ، ويتكلّم الناس فيه . فالناس إذن متهمون على الإسلام في رأي ابن معين ؟ ! راجع عن كلمة ابن معين النابية الجافية تهذيب الأسماء واللغات للنووي [1] .
ومن أكاذيب عكرمة قال : إنّي لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلّم بالكلمة ، فيفتتح لي خمسون باباً من العلم ؟ يا نفّاح يا فتّاح من أين كان يأتيه ذلك الإلهام ؟ وقد لا يكون ذلك غريباً عنه بعد أن عرفناه خارجياً من الذين مرقوا من الدين كما في الحديث الشريف ، فهم أولياء الشيطان والشياطين يوحون إلى أوليائهم .
وكيف صدّقه من ذكر ذلك عنه من دون تعقيب وما دام الرجل ملهماً في نظر من يهواه ، لماذا أعرض الناس عنه لمّا مات سنة 104 فما حمله أحد ، أكروا له أربعة كما قال ذلك عليّ بن المديني ورواه عنه يعقوب بن سفيان ، وهما غير متهمان عليه ، قال : وسمعت بعض المدنيين يقول : اتفقت جنازته وجنازة كثير عزّة بباب المسجد في يوم واحد ، فما قام إليها أحد ، قال : فشهد الناس جنازة كثير وتركوا عكرمة ، وقال الدراوردي : فما شهدها إلاّ السودان ، ونقل الإسماعيلي في المدخل : إنّ عكرمة ذكر عند أيّوب من أنّه كان لا يحسن الصلاة ، فقال أيّوب : وكان يصلّي [2] ؟ !
63 - علقمة : هو ابن قيس النخعي الكوفي التابعي الكبير الجليل الفقيه