فعل في التفسير ، فيكون قد أتى على علم الشريعة من القرآن والسنن ، فمات قبل تمامه [1] .
ومن كتبه كما قال الخطيب : كتاب حسن في القراءات سمّاه ( الجامع ) ، وله في أُصول الفقه وفروعه كتب كثيرة ، واختيار من أقاويل الفقهاء ، وتفرّد بمسائل حفظت عنه .
ولمّا بلغه انّ أبا بكر بن أبي داود السجستاني تكلّم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل ، فبدأ بفضائل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وتكلّم على تصحيح غدير خم واحتج لتصحيحه ، وأتى من فضائل عليّ بن أبي طالب ما انتهى إليه ولم يتم الكتاب ، وهو الذي قال فيه الذهبي : إنّي وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه ، وسمّاه ياقوت في معجم الأُدباء عند عدّ مؤلّفاته : كتاب فضائل عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، تكلّم في أوله بصحة الأخبار الواردة في حديث غدير خم ثم تلاه بالفضائل ولم يتم [2] ، وقال ابن كثير في البداية والنهاية في ترجمة الطبري : وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين [3] .
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام عليه السلام في الكلام على حديث الغدير : وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلّف فيه أضعاف مَن ذكر ( يعني ابن عقدة ) وصححه ، وقال ابن بطريق في العمدة : وقد ذكر محمّد بن