فشاعت القصة والأبيات حتى بلغت عبد الملك ، وروى وكيع أنّ الشعبي أتى قصر عبد الملك فقرع الباب ، فقال الآذن : من هذا ؟ فقال : الشعبي فقال : ( فُتن الشعبي لما ) إلى آخر ما جرى بينهما بدون أيّ حياء ، كما ذكر مرور الشعبي بامرأة فسمعها تنشد ( فُتن الشعبي لما ) [1] .
إلى غير ذلك ممّا يروى عن مجونه كحضوره وليمة فرأى أهلها سكوتا ، فقال : مالي أراكم كأنكم في جنازة ؟ أين الغناء ؟ وأين الدفّ ؟ [2] .
فالرجل أُموي الهوى والنعمة ، وماجن الأخلاق خسيس الهمة [3] ، ناصبي