responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 308


العقيدة ، وقد بلغ من نصبه أنّه كان يحلف بالله : لقد دخل عليُّ حفرته وما حفظ القرآن [1] .
قال الصاحبي في فقه اللغة : وهذا كلام شنيع جداً فيمن يقول : سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني فما من آية إلاّ أعلم بليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل [2] .
وروى السلامي عن عبد خير عن عليّ : أنّه رأى من الناس طيرة عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأقسم أن لا يضع على ظهره رداءاً حتى يجمع القرآن ، قال : فجلس في بيته حتى جمع القرآن ، فهو أول مصحف جُمع فيه القرآن ، جَمَعه من قلبه ، وكان عند آل جعفر .
فالرجل مع ما ذكرناه من حاله وفعاله كان كاذباً في أقواله ، وهو القائل : ( لم يشهد الجمل من الصحابة إلاّ أربعة ، فإن جاؤوا بخامس فأنا كذّاب : عليّ وعمّار وطلحة والزبير ) كما في الفصول المختارة ، في حين أنّا إذا رجعنا إلى كتب التاريخ نجد أنّ الصحابة الذين جاؤوا مع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام كانوا بالمئات .
قال المسعودي في مروج الذهب : وسار عليّ من المدينة . . . في سبعمائة راكب ، منهم أربعمائة من المهاجرين والأنصار ، منهم سبعون بدرياً ، وباقيهم من الصحابة [3] .



[1] - كتاب القرطين 1 : 158 ، المعرفة والتاريخ للفسوي 1 : 483 ، وفي مصنف ابن أبي شيبة 10 : 521 قال : مات أبو بكر وعمر ولم يجمعوا القرآن ، لكن ابن سعد في 3 ق 2 : 312 نقله عن ابن سيرين اقتصر على عمر وحده .
[2] - فقه اللغة : 170 .
[3] - مروج الذهب 2 : 267 ط السعادة بمصر ، تحقيق محمّد محي الدين عبد الحميد .

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست