الاقبال [1] في دعاء أول يوم من شهر رمضان ، فقد ذكر بأنّ أبا عليّ بن الشيخ الطوسي هو خال أبيه ، وقد اخترت أنا ذلك أيضاً في مقدمة فلاح السائل لابن طاووس مستنداً إلى ذلك وإلى ما جاء في نفس كتاب فلاح السائل [2] فراجع ص 5 من المقدمة .
هذا بالنسبة إلى أم السيدين ابني طاووس ، أما بالنسبة إلى أم الشيخ المصنّف فلا يمكن توجيه كلام الشيخ الحر بوجه ، وقد أغرب كثيراً حين قال : وأم أمه بنت المسعود ورام وكانت فاضلة صالحة .
ووجه الغرابة انّه جعل الشيخ الطوسي جد ابن إدريس لأمه ، وأم أمه بنت المسعود ، ومعنى ذلك أن تكون بنت المسعود زوجة الشيخ الطوسي ، ومعلوم انّ وفاة الشيخ الطوسي كانت سنة 460 ه ، والمسعود ورام متأخر عن زمان الطوسي ، حتى أنّ منتجب الدين ابن بابويه - من القرن السادس - شاهده بالحلة وقال عنه : عالم فقيه صالح شاهدته بحلة ووافق الخُبر الخَبر ، قرأ على شيخنا الإمام سديد الدين محمود الحمصي بحلة وراعاه [3] .
فلاحظ جيداً تجد أنّ المسعود ورام من معاصري ابن إدريس إن لم يكن متأخّراً عنه قليلاً ، فكلاهما اجتمع بسديد الدين الحمصي وأخذ عنه ، وسيأتي في شيوخ المصنّف وتلاميذه ذكر سديد الدين الحمصي ، فكيف يعقل أن تكون ابنة مسعود ورام وهي أم أم ابن إدريس هي زوجة الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460 ه فلاحظ . اللهم إلا أن يكون المراد بالمسعود ورام رجلاً آخر غير من عرفته المصادر الرجالية فذكرته ، فمن هو يا ترى ؟