وعلى هذا النغم كثر الإيقاع عند المتأخّرين ، فبنى على ذلك الشيخ يوسف البحراني المتوفى سنة 1186 ه في لؤلؤة البحرين [1] وأكدّها بقوله : أقول : ويؤيّده تصريح السيّد رضي الدين - ابن طاووس ( رضي الله عنه ) - عند ذكر الشيخ الطوسي بلفظ جدي ، وكذا عند ذكر الشيخ ورام بلفظ جدي وهو أكثر ، كثير في كلامه كما لا يخفى على من وقف عليه [2] .
وهكذا أخذ سلّماً نحو التطور ، حتى تطوّر إلى مقدمة ثابتة عند الأخباري الشهير الميرزا محمّد بن عبد النبي النيشابوري المقتول سنة 1232 ه في كتابه صحيفة الصفا في ذكر أهل الاجتباء والاصطفاء فذكر عبارة الحر العاملي المتقدّمة بتصرّف يسير ، أدّى إلى تطوّر خطير كبير [3] .
وهكذا شاع هذا الخطأ في كتب المتأخّرين حتى كاد أن يكون حقيقة مسلّمة [4] ، ولعل أول من نبّه على خطل هذا الرأي وفساد هذا الزعم هو المحدّث النوري المتوفى سنة 1320 ه في كتابه مستدرك الوسائل [5] .
حيث استظهر أن تكون أم السيد موسى بن جعفر والد ابني طاووس هي ابنة الشيخ الطوسي قدس سره ، مستنداً إلى صريح ما ذكره ابن طاووس في كتابه