سيأتي جدول خاص بها سوى ما لزم ذكره لسدّ النقص في الكلام ، وكذلك لا تعذران في وقوع أغلاط مطبعية وغير مطبعية بشكل مفرط حتى جاوزت الثمانمائة مورداً ، وربما فاتني غيرها ، وهذا رقم جاز حد التصوّر والتقدير ، فلا مجال لغضّ النظر والتحذير ، وسيأتي جدول خاص بالضروري منها .
ولعل ما ذكره المحقق في طريق التحقيق ص 11 بعيد كل البعد عن سواء الطريق فاقتضى التنبيه عليه ، ونستقرئ موضوعات المقدمة التي تصدّرت الكتاب أولاً بعنوان ( حياة المؤلّف ) فجاء في آخر ( اسمه ونسبه ) : ولقبه كما في أكثر التراجم هو أبو عبد الله ، وهذا غير صحيح استعمالاً ، فإنّ أبا عبد الله كنية وليست لقباً .
فإنّ معنى اللقب في اللغة النبز ، ومنه قوله تعالى : ( وَلا تَنَابَزُوا بالأَلْقَابِ ( [1] ، والألقاب ثلاثة أنواع : لقب تشريف كشيبة الحمد ، ولقب تعريف كالسجّاد ، ولقب تسخيف كأنف الناقة ، والنهي الوارد في الكتاب المجيد عن نحو النوع الثالث .
أمّا ( أبو عبد الله ) فهذا من قسم الكنى التي ذكرها النحاة فقالوا : الكنية الاسم الذي يصدّر بأب أو بابن أو باُم أو ببنت ، إذن هو اسم يعلّق على الشخص للتعظيم أو علامة عليه مصدراً بما ذكرناه .
فأين هذا من اللقب ؟
قال ابن مالك في الألفية في مبحث العَلَم :
واسماً أتى وكنية ولقبا * وأخرِن ذا إن سواه صحبا