أقول : وقد راجعنا الذريعة كما قال وفيها معلومات دقيقة عن نسخ الكتاب ، ومن كتبها ومن ملكها ؟ وأين كانت ثم إلى أين صارت واستقر بها الثوى ؟ هذا ما يتعلّق بما في صفحة العنوان ، وبعدها نقرأ مقدّمة الكتاب للمحقق السيد الرجائي .
مع المحقق في مقدمته :
لقد كتب المقدمة محقق الكتاب ، ورجا في أواخرها التنبيه على ما وقع فيه من الأخطاء والاشتباهات فقال :
( وأرجوا من العلماء الأفاضل ، والأعزاء الكرام الذين يراجعون الكتاب أن يتفضّلوا علينا بما لديهم من النقد وتصحيح ما لعلّنا وقعنا فيه من الأخطاء الاشتباهات ) .
وأنا استجابة للرجاء المذكور ، أذكر بعض ما وقفت عليه في هذا الشأن ، وأرجو أن يتسع لي صدر المحقق ، وكذلك المشرف الذي أشركه مع المحقق في العتاب ، لأنّه من طبيعة الإشراف أن يكون المشرف قد اطلع على الكتاب من ألفه إلى يائه كما يقولون ، وبالتالي هما المحقق والمشرف شريكان في الحساب والثواب ، وعلى هذا سيرة أصحاب الدراسات الأكاديمية ومنهم سيادة المشرف إليه .
فأقول لهما : كان اللازم عليكما الاستعانة بمن هو أخبر بشأن التحقيق وإحياء الآثار ، ولست متجنّياً عليكما بعد أن يكون زاغ البصر منكما عمّا يقرب من أربعين آية قرآنية وقع فيها الغلط ، ولم ينبّه عليها في جدول تصويب كما