فيقال لكلّ منهما ( ابن إدريس ) وحتى زعم بعضهم أنّه شافعي ، ومرّ ما قلناه في دفع تلك المزاعم الباطلة ، والآن إلى جملة من أقوال المادحين وسنجد بعض الغمز واللمز في بعض أقوال السنيين .
وإلى القارئ نماذج مما قالوه على سبيل المثال لا الحصر فلنقرأ ما قالوه ، ولنبدأ بومضة عابرة من معاصره وهو :
1 ابن أبي الحديد المعتزلي ( ت 656 ) في شرح النهج [1] ، قال : وقرأت بخط محمد بن إدريس الحلي الفقيه الإمامي قال : حكى أبو حامد أحمد بن محمد الأسفراييني الفقيه الشافعي قال : كنت يوماً عند فخر الملك وزير بهاء الدولة . . . وساق حكاية تعظيمه للشريف الرضي وتجاهله قدر أخيه الشريف المرتضى ، والحكاية طويلة .
فقد وصف ابن أبي الحديد ابن إدريس بأنّه الفقيه الإمامي ، ممّا دلّ على عظيم شهرته حتى أيّامه ، فعرّفه بما هو معروف به في الأوساط العلمية وأنّه الفقيه الإمامي ، وذلك بعد أكثر من نصف قرن من وفاته .
وبعد قرن وربع :
2 - قال فيه ابن الفوطي ( ت 723 ) في تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب 3 : 308 ط دمشق : ( فخر الدين أبو عبد الله محمد بن إدريس بن محمد العجلي الحلي ، فقيه الشيعة : كان من فضلاء فقهاء الشيعة والعارفين بأصول الشريعة ، وله من التصانيف كتاب ( السرائر ) وروى كتب المفيد [2] أبي عبد الله بن