responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 135


حده ، وإن كان الواقع هو كذلك ، ولكنه هو بنفس الوقت موضوعي ما وسعه البيان ، فكم من موقف له أثنى فيه على الشيخ الطوسي ثناءاً عاطراً ، ودافع عنه ، واعتذر له ، وإلى القارئ نماذج حية وشاهدة على هذا الجانب :
مواقف إيجابية 1 فقد ذكر في كتاب الصلاة في أحكام صلاة الجمعة فقال : ( وقال شيخنا أبو جعفر الطوسي رحمه الله : الخطبة يوم الجمعة تكون عند قيام الشمس نصف النهار ، فإذا زالت الشمس نزل فصلّى بالناس ، وحكى عن السيد المرتضى أنّه قال : يجوز أن يصلّي عند قيام الشمس يوم الجمعة خاصة ) .
قال محمد بن إدريس : ولم أجد للسيّد المرتضى تصنيفاً ولا مسطوراً بما حكاه شيخنا عنه ، بل بخلافه ، وما قدّمته وشرحته أولاً واخترته من أنّ الخطبة لا تجوز إلا بعد الزوال ، وكذلك الأذان لا يجوز إلا بعد دخول الوقت في سائر الصلوات على ما أسلفنا القول فيه في باب الأذان والإقامة ، هو مذهب المرتضى وفتواه واختياره في مصباحه ، وهو الصحيح . . . ولعل شيخنا أبا جعفر سمعه من المرتضى في الدرس وعرفه منه مشافهة دون المسطور ، وهذا هو العذر البيّن ، فإنّ الشيخ ما يحكي بحمد الله تعالى إلا الحق اليقين ، فإنّه أجلّ قدراً وأكثر ديانة من أن يحكى عنه ما لم يسمعه ويحققه منه .
2 وذكر أيضاً عقب ما تقدم فقال : ( وقال شيخنا أبو جعفر في التبيان في تفسير سورة الجمعة قوله تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) * قال : معناه إذا سمعتم أذان يوم الجمعة فامضوا إلى الصلاة ، وقال في قوله : * ( وَذَرُوا الْبَيْعَ ) * معناه إذا دخل وقت الصلاة فاتركوا البيع والشرى ، قال الضحاك : إذا زالت الشمس حرم البيع والشرى ، وقال الحسن : كلّ

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست