responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 129


ولم أجد في كتاب المعارج فيما نظرت عاجلاً غير هذا الموضع .
وربما يستشكل القارئ في انصراف قول المحقق رحمه الله بعض المتأخّرين إلى المصنّف ولعله أراد غيره ، وذلك احتمال في بادي النظر قد يكون وجيهاً ، ولكن بعد ملاحظة المسائل التي ذكرها المحقق واتفاق ما حكاه عن بعض المتأخّرين مع ما هو موجود في السرائر عند المقارنة تعيّن انّه المراد وأنّه المعنيّ ببعض المتأخّرين .
بقي شيء يلفت النظر ، هو إصرار المحقق رحمه الله على استعمال الكناية عن المصنّف دون التصريح باسمه أو بلقبه أو كنيته في كلّ ما عثرت عليه من الموارد في كتابه المعتبر ، بينما نجده يصرّح بأسماء فقهاء دون شهرته ، أمثال الصهرشتي الذي رأيت ذكره مرتين ، أو الراوندي الذي رأيت ذكره أربع مرات ، وهما مع ما لهما من مكانة علمية لكنها ولا شك دون مكانة ابن إدريس في الشهرة وذيوع الصيت .
إذن لا بدّ أن يكون ذلك من المحقق لأمر مّا وليس ذلك عفواً ، اذن لماذا ذلك ؟ فهل تعمّد إخفاء اسمه واكتفى بالكناية عنه إمعاناً في طمس آرائه وإخفاء شخصيته المتمثلة ببقاء آرائه ؟
أو كان ذلك منه إحتياطاً لنفسه من همزات بقية تلاميذ مدرسة ابن إدريس وإن كانوا من تلامذة تلاميذه ؟
وربما كان الاحتمال الثاني في هذا المقام أوجه ، نظراً إلى أنّ لغة المحقق المؤدبة في عرض الرأي والرد عليه ، تجعلنا نربأ به عن الاحتمال الأول الذي كان بإمكانه أن يعرض عن ذكر آرائه بالكلية ولا يشير إليها من قريب أو بعيد ، وفي صنعه ذلك كان بمثابة تنبيه عليها ودعوة إلى إحيائها ومراجعتها ، ومن

نام کتاب : مقدمة تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست