النسّاخ ، لخلل في نظام الكتابة ، وقصور فيها ، فرأى الكاتب النون منفصلة من القاف ، والدال كان فيها طول ، فظنّها لاماً وظنّ النون المنفصلة عن القاف راءً فكتبها رقل ، وإنّما هي نقد ، محركة القاف ، والنَقَد بالتحريك والدال غير المعجمة ، جنس من الغنم ، قصار الأرجل ، قباح الوجوه يكون بالبحرين ، هكذا ذكره الجوهري في كتاب الصحاح ، وغيره من أهل اللغة .
وقال ابن دريد في الجمهرة : دقال الغنم ، صغارها ، يقال : شاة دقلة على وزن فعلة ، إذا كانت صغيرة بالدال غير المعجمة المفتوحة ، والقاف ، وهذا أقرب إلى تصحيف الكلمة ، والأول هو الذي يقتضيه ظاهر الكلام ، فعلى قول ابن دريد في الجمهرة يكون الناسخ قد قصّر مدّة الدال الفوقانية فظنها راءً ، وهذا وجه التصحيف .
2 في كتاب الزكاة أيضاً في وجوب زكاة الفطرة عن العبد المقعد على مولاه ، فقال : وقال رحمه الله يعني الشيخ الطوسي في المبسوط : وإن كان له عبد مقعد وهو المعضوب ، بالضاد المعجمة قال : لا يلزمه فطرته لأنّه ينعتق عليه ، فتعقّبه ابن إدريس فقال : أمّا قوله في المقعد فصحيح ، وأمّا تفسيره بالمعضوب فغير واضح ، لأنّ المعضوب غير المقعد ، وهو النضو الخلقة النحيف ، وإن كان أعضاؤه صحيحة ، فالمعضوب لا ينعتق على مالكه ، بل المقعد ، لأنّ أصحابنا لم يرووا في أن ينعتق العبد إلا إذا أقعد بزمانة أو جذام أو عمى ، فبهذه الآفات ينعتق فحسب ، ولم يقولوا ينعتق المعضوب .
3 في كتاب الحج في تعيين يوم النفر قال محمّد بن إدريس : وقد يوجد في بعض المبسوط أنّ يوم الحادي عشر يوم النفر ، وهذا خطأ من الكتّاب والنسّاخ إن كان غيّروا ذلك ، أو اغفال في التصنيف ، فما المعصوم إلا من عصمة الله .