نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 135
قوله سبحانه : « فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ » ( 34 / 74 ) يحتمل أمرين أحدهما أنه يحكم بضلال من يشاء إذا ضلوا هم عن طريق الحق والثاني يضلهم عن طريق الجنة إذا كانوا مستحقين للعقاب ويهدي من يشاء إلى طريق الجنة . قوله سبحانه : « يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً » ( 24 / 1 ) أي بضرب المثل كفروا ولم يقل يضل عن الدين به . الصاحب : يضل عن ثوابه أعداءه * وإنما صيره جزاءه ولم يرد في حالة إغواءه * بل جلب الإنسان ما قد شاءه قوله سبحانه : « وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ » ( 125 / 6 ) ليس فيها أنه أضل قوما أو يضلهم ولا أنه يريد ذلك ولم يقل ومن يرد أن يضله عن الدين وإنه بين على جهة الجزاء . قوله سبحانه : « إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ » ( 154 / 7 ) ولم يقل عن الدين وإن هي ترجع إلى متقدم ولا مذكور متقدم إلا الرجفة قال ( رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ ) . قوله سبحانه : « فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا » ( 142 / 4 ) إلى طريق الجنة والثاني من يخذله الله عقوبة على معاصيه على طريق الرشاد ولم يوفقه لحرمانه نفسه بسوء اختياره فلن تجد له سبيلا إلى الحق يقضيه إليه . قوله سبحانه : « أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ » ( 22 / 45 ) ليس فيه أنه أضله عن الدين وأضاف الفعل إليه ثم بين أن الله أضله أي عاقبه . قوله سبحانه : « يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ » ( 32 / 14 ) والخصم لا يجوز
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 135