responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 230


فصل قوله تعالى : في قصة يعقوب عليه السلام « كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ » ( 87 / 3 ) وذلك أن اليهود أنكروا تحليل النبي عليه السلام لحوم الإبل وألبانها فبين الله أنها كانت حلالا إلى أن حرمها يعقوب على نفسه بعد أن برأ من النساء أن يحرم أحب الطعام والشراب إليه وهو لحوم الإبل وألبانها فلما برأ وفى بنذره فإن قيل كيف يجوز للإنسان أن يحرم على نفسه شيئا وهو لا يعلم ما له فيه من المفسدة قلنا يجوز ذلك إذا أذن الله له في ذلك وأعلمه وأذن ليعقوب في هذا النذر فلذلك نذر .
قوله سبحانه :
« إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ » ( 4 / 12 ) حقيقة الحسد إرادة الحاسد لزوال نعمة المحسود إليه أو كراهة النعمة التي هو فيها وإرادة أن تصير تلك النعمة بعينها له بخلاف الغبطة فإذا لا يكون قوله يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ دلالة على أنه أراد به الحسد .
قوله سبحانه :
حكاية عن إخوة يوسف « إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ » ( 8 / 12 ) المحبة من ميل الطباع لا من الكسب وذلك من فعل الله تعالى فإذا لا يكون حسدا لتفضيل يوسف على إخوته بالبر والمحبة ويكون للرجل عشرة أولاد فيحب واحدا منهم وعلى هذا قوله وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ يعني في المحبة لا في النفقة ويجوز أن يكون يعقوب مفضلا ليوسف بالبر والتقريب وليس ذلك بقبيح لأنه لا يمتنع أن يكون يعقوب لم يعلم أن ذلك يؤدي إلى ما أدى إليه ويجوز أن يكون رأى من سيرة إخوته وجميل ظاهرهم ما غلبه في ظنه أنهم لا يحسدونه فإن الحسد وإن كان في الطباع فإن كثيرا من الناس يجتنبونه .
قوله سبحانه :
« إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ » ( 8 / 12 ) أي الذهاب عن التسوية بينهم في العطية

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست