responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 229


قصة هود

قصة لوط

إلى ورثته بعد موته بحكم الله وحمل ذلك على العلم والنبوة خلاف الظاهر على أن العلم والنبوة لا يورثان لأن النبوة تابعة للمصلحة لا مدخل للنسب فيها والعلم موقوف على من يتعرض له ويتعلمه على أن زكريا سأل وليا من ولده يحجب مواليه من بني عمه وعصبته من الميراث وذلك لا يليق إلا بالمال لأن النبوة والعلم لا يحجب الولد عنهما بحال حتى إن اشتراطه أن يجعله رضيا لا يليق إلا بالنبوة لأن النبي لا يكون إلا رضيا معصوما فلا معنى لمسألته ذلك وليس كذلك المال لأنه يرثه الرضي وغير الرضي فصل قوله تعالى : « في قصة لوط عليه السلام هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ » ( 80 / 11 ) قال الحسن وقتادة المعنى أحل لكم على التزويج وكان المشركون يتزوجون في صدر الإسلام المسلمات زوج النبي عليه السلام بنته من أبي العاص بن الربيع والأخرى من عتبة بن أبي لهب قبل أن يسلما ثم نسخ بقوله ( وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ) وقال الزجاج إن ذلك عرض بشرط أن يسلموا كما هو شرط النكاح الصحيح وقال مجاهد كل نبي يرسل إلى قوم فهو أبو الذين يرسل إليهم فيكون المعنى في هؤُلاءِ بَناتِي بنات أمته يقول تزوجوا نساءكم وهذا كقول النبي عليه السلام أنا وعلي أبوا هذه الأمة وقال الجبائي هذا القول كان من لوط لقومه قبل أن يعلم أنهم ملائكة بعثوا لإهلاك قومه .
قوله سبحانه :
« إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ » ( 57 / 11 ) قول هود عليه السلام ( أَنِّي بَرِيءٌ ) إخبار عما أجابهم به هود بأن قال أشهد الله على أدائي إليكم ونصيحتي إياكم وتكذيبكم إياي ( وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ) وإنما أشهدهم على ذلك وإن لم يكونوا أهل الشهادة من حيث كانوا كفارا فساقا إقامة للحجة عليهم لا لتقوم الحجة بهم ويجوز أن يكون أراد بذلك واعلموا كما قال شهد الله بمعنى علم الله

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست