responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 231


وأصل الضلال العدول أو الغمور في الشيء ولو أرادوا الضلال في الدين لكانوا كفارا .
قوله سبحانه :
« قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ » ( 98 / 12 ) قال أكثر المفسرين إن إخوة يوسف كانوا أنبياء وقال قوم لم يكونوا كذلك وهو مذهبنا لأنه وقع منهم القبائح من طرحهم يوسف في الجب وبيعهم إياه بالثمن البخس وقولهم أكله الذئب وإدخالهم الغم على أبيهم .
قوله سبحانه :
« وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ » ( 13 / 12 ) ليس بتقرير به لأنه لما رأى من بنيه من الإيمان والاجتهاد في الحفظ ظن مع ذلك السلامة وقوي في نفسه أن يرسله معهم إشفاقا من إيقاع الوحشة بينهم ويكون مزيلا للتهمة لكثرة حبه إياه .
قوله سبحانه :
« وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ » ( 17 / 12 ) لما علموا شدة تهمة أبيه لهم وخوفه على أخيهم منهم لما كان يظهر منهم من أمارات الحسد أيقنوه بأنه يكذبهم فيما أخبروا به من أكل الذئب أخاهم فقالوا إنك لا تصدقنا في هذا الخبر لما سبق إلى قلبك من تهمتنا وإن كنا صادقين كما يقول المخادع أنا أعلم أنك لا تصدقني في كذا وإن كنت صادقا .
قوله سبحانه :
« وَجاؤُا عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ » ( 18 / 12 ) وصف الدم بأنه كذب والكذب من صفات الأقوال لا من صفات الأجسام أما كذب فمعناه أنه مكذوب فيه وعليه مثل قولهم هذا ماء سكب ورجل صوم وامرأة نوح ويقال ما لفلان معقول وما له في هذا الأمر مجلود وأما وصف الصبر بالجميل لأن الصبر صبران جميل إذا قصد به وجه الله وقبيح على غير ذلك الوجه .
قوله سبحانه :
« وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ » ( 84 / 12 ) لكون يوسف في غاية الجمال والعلم و

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست