responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 23


فيقع عند تلك الحال ويحصل به الصرع من فعل الله ونسب إلى الشيطان مجازا لما كان عند وسوسته وكان أبو الهذيل وابن الإخشيد يجيزان كون الصرع من فعل الشيطان في بعض الناس دون بعض لأن الظاهر من القرآن يشهد به وليس في العقل ما يمنع منه وقال الجبائي لا يجوز ذلك لأن الشيطان خلق ضعيف لم يقدره الله على كيد البشر بالقتل والتخبيط ولو قوي على ذلك لقتل المؤمنين الصالحين والداعين إلى الخير لأنهم أعداؤه .
قوله سبحانه :
« وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ » ( 31 / 3 ) معناه الاستعاذة من طعن الشيطان للطفل الذي يستهل صارخا فوقاها الله عز وجل وولدها عيسى منه بحجاب كما روى أبو هريرة عن النبي عليه السلام وقال الحسن إنما استعاذت من إغواء الشيطان .
قوله سبحانه :
« إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ » ( 26 / 7 ) إنما كانوا يروننا ولا نراهم لأن أبصارهم أحد من أبصارنا وأكثر ضوءا من أبصارنا وأبصارنا قليلة الشعاع ومع ذلك أجسامهم شفافة وأجسامنا كثيفة فصح أن يرونا ولا يصح منا أن نراهم ولو تكثفوا لصح منا أيضا أن نراهم وقال أبو علي في الآية دلالة على بطلان قول من يقول إنه يرى الجن من حيث إن الله عم أن لا نراهم قال وإنما يجوز أن يروا في زمن الأنبياء بأن يكثف الله أجسامهم وقال أبو الهذيل وابن الإخشيد يجوز أن يمكنهم أن يتكثفوا فيراهم حينئذ من يختص بخدمتهم وهذا أقوى .
قوله سبحانه :
« وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلِكَ » ( 82 / 21 ) وقوله ( وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ ) ( 37 / 38 ) قال الجبائي كثف الله أجسامهم حتى تهيأ لهم تلك الأعمال معجزا لسليمان قال لأنهم كانوا يبنون له البنيان ويغوصون في البحار ويخرجون ما فيها من اللؤلؤ وذلك لا يتأتى مع دقة أجسامهم .
قوله سبحانه :
« لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلأِ الأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً » ( 8 / 37 ) وقوله

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست