responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 24


تسبح الموجودات

الجن

( مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ ) ( 9 / 72 ) وقوله ( مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ ) ( 18 / 15 ) إنما جاز أن يقصدوا الاستراق السمع مع علمهم بأنهم لا يصلون وأنهم يحرقون بالشهب لأنهم تارة يسلمون إذا لم يكن هناك من الملائكة شيء وتارة يهلكون كراكب البحر .
قوله سبحانه :
« وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ » ( 128 / 6 ) قال الزجاج والرماني وجه استمتاع الجن بالإنس أنهم إذا اعتقدوا أن الإنس يتعوذون بهم ويعتقدون أنهم ينفعونهم ويضرونهم أو أنهم يقبلون منهم إذا دعوهم كان في ذلك تعظيم لهم وسرور ونفع ذكر ذلك وقال البلخي ويحتمل أن يكون قوله اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ مقصورا على الإنس .
قوله سبحانه :
« قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ » ( 1 / 72 ) يدل على أن فيهم مؤمنين .
قوله سبحانه :
« لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ » ( 56 / 55 ) في الآية دلالة على أن للمؤمنين من الجن أزواجا من الحور فصل قوله تعالى : « وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ » ( 46 / 17 ) وقوله أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ ( 41 / 24 ) لا يخلو ذلك من التسبيح المسموع أو تسبيح مجهول أو من جهة الدلالة ولا يجوز الأول لأنه جماد والفرق بين الجماد والحيوان بالنطق ولو أراد ذلك لقال ولكن لا تسمعون تسبيحهم ولم يقل ولا تفقهون ولا يجوز الثاني لأنه تثبيت فساد ما لا يعقل وسوء إثبات ما لا يعقل ونفيه لأنهما في الدلالة والجواز سواء في جميع الأبواب فلم يبق إلا من جهة الدلالة ولا خلاف في أن جميع المخلوقات تسبح الله بالدلالة على أن لها صانعا ومن عادة العرب أن تجعل الدلالة قولا ونطقا وكلاما وإشارة والتسبيح هو

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست