responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 13


انتفخت رفعت القلب ونهضت به إلى نحو الحنجرة ذكره الفراء والكلبي وأبو صالح عن ابن عباس والقلوب توصف بالوجيب في أحوال الجزع شاعر كأن قلوب أدلائها * معلقة بقرون الظباء ويكون المعنى كادت القلوب من شدة الرعب تبلغ الحناجر فألغى ذكر كادت لوضوح الأمر فيها ولفظة كادت للمقاربة .
قوله سبحانه :
« وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ » ( 661 / 2 ) المعنى مثل واعظ الذين كفروا والداعي لهم إلى الإيمان والطاعة كمثل الراعي الذي ينعق بالغنم وهي لا تعقل معنى دعائه إنما تسمع صوته ولا تفهم غرضه ويجوز أن يقوم قوله مقام الداعي لهم كما تقول العرب فلان يخافك خوف الأسد وهذا المعنى مضاف إلى الأسد شعر فلست مسلما ما دمت حيا * على زيد بتسليم الأمير مثل الذين كفروا كمثل الغنم التي لا تفهم ما أراد الناعق أضاف المثل الثاني إلى الناعق وهو في المعنى مضاف إلى المنعوق به تقول العرب طلعت الشعرى أي نجمها وانتصب العود على الحرباء المعنى انتصب الحرباء على العود قال كأن لون أرضه سماؤه أراد كأن لون سمائه أرضه قال أبو النجم قبل دنو النجم من جوزائه ومثل الذين كفروا ومثلنا أو ومثلهم ومثلك يا محمد كمثل الذي ينعق أي مثلهم في الدعاء والتنبيه والإرشاد كمثل الناعق والغنم فحذف المثل الثاني اكتفاء بالأول مثل قوله وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وأراد الحر والبرد أبو ذؤيب عصيت إليها القلب إني لأمرها * مطيع فما أدري أرشد طلابها أراد أرشد أم غي ومثل الذين كفروا في دعائهم الأصنام وعبادتهم لها كمثل الراعي الذي ينعق بغنمه ويناديها نداءه ودعاءه ولا تفهم معنى كلامه فشبه من يدعوه الكفار من المعبودات بالغنم من حيث لا تعقل الخطاب ولا تفهمه ولا نفع عندها فيه ولا مضرة

نام کتاب : متشابه القرآن ومختلفه نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست