قيس بن الربيع ومنصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبّاد بن عبد اللّه ، قال : قال علي ( عليه السلام ) : ما نزلت من القرآن آية إلاّ وقد علمت أين نزلت ، وفيمن نزلت ، وفي أي شيء نزلت ، وفي سهل نزلت ، أو في جبل نزلت .
قيل : فما نزل فيك ؟
فقال : لولا أنّكم سألتموني ما أخبرتكم ، نزلت في الآية ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) [1] ، فرسول اللّه المنذر ، وأنا الهادي إلى ما جاء به . [2] ‹ ص 1 › - الشريف الرضي : بإسناده أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلاّ وقد نزلت فيه آية ، أو اثنتان تقوده إلى جنّة ، أو تسوقه إلى نار ، وما من آية نزلت في برّ أو بحر ، أو في سهل ، أو جبل إلاّ وقد عرفت حين نزلت ، وفيم أنزلت ، ولو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل القرآن بقرآنهم . [3] ‹ ص 1 › - البرقي : عن أبيه ، عن علي بن الحكم ، عن محمّد بن الفضيل ، عن شُريْس الوابشي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : ، سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن شيء من التفسير ؟
فأجابني ، ثمّ سألته عنه ثانية ، فأجابني بجواب آخر ، فقلت : جعلت فداك ! كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم ؟ !
فقال : يا جابر ! إنّ للقرآن بطناً وللبطن بطناً ، وله ظهر وللظهر ظهر ، يا جابر ! ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إنّ الآية يكون أوّلها في شيء ، وآخرها في شيء ، وهو كلام متّصل منصرف على وجوه . [4]