responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل القرآن الكريم وخواص سوره وآياته نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 90


طائعين غير مكرهين ، ثمّ نكثا وغدرا وذهبا بعائشة معهما إلى البصرة مطالبة بدم عثمان ، ثمّ دعا معاوية طغاة أهل الشام إلى الطلب بدم عثمان ونصب لنا الحرب ، ثمّ خالفه أهل حروراء على أن يحكم بكتاب اللّه وسنّة نبيّه ، فلو كانا حكما بما اشترط عليهما لحكما أنّ عليّاً ( عليه السلام ) أمير المؤمنين في كتاب اللّه وعلى لسان نبيّه وفي سنّته ، فخالفه أهل النهروان وقاتلوه ، ثمّ بايعوا الحسن بن علي ( عليهما السلام ) بعد أبيه وعاهدوه ، ثمّ غدروا به وأسلموه ووثبوا عليه حتّى طعنوه بخنجر في فخذه وانتهبوا عسكره وعالجوا خلاخيل أمّهات أولاده ، فصالح معاوية وحقن دمه ودم أهل بيته وشيعته ، وهم قليل حقّ قليل حين لا يجد أعواناً ، ثمّ بايع الحسين ( عليه السلام ) من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً ، ثمّ غدروا به ، ثمّ خرجوا إليه فقاتلوه حتّى قتل .
ثمّ لم نزل أهل البيت - منذ قبض رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - نذلّ ونقصي ونحرم ونقتل ونطرد ، ونخاف على دمائنا وكلّ من يحبّنا ، ووجد الكاذبون لكذبهم موضعاً يتقرّبون به إلى أوليائهم وقضاتهم وعمّالهم في كلّ بلدة يحدّثون عدوّنا عن ولاتهم الماضين بالأحاديث الكاذبة الباطلة ، ويروون عنّا ما لم نقل تهجيناً منهم لنا ، وكذباً منهم علينا ، وتقرّباً إلى ولاتهم وقضاتهم بالزور والكذب ، وكان عظم ذلك وكثرته في زمن معاوية بعد موت الحسن ( عليه السلام ) ، فقتلت الشيعة في كلّ بلدة ، قطعت أيديهم وأرجلهم وصلبوا على التهمة والظنّة من ذكر حبّنا والانقطاع إلينا ، ثمّ لم يزل البلاء يشتدّ ويزداد إلى زمان ابن زياد بعد قتل الحسين ( عليه السلام ) ، ثمّ جاء الحجّاج فقتلهم بكلّ قتلة وبكلّ ظنّة وبكلّ تهمة ، حتّى إنّ الرجل ليقال له : زنديق ، أو مجوسي كان ذلك أحبّ إليه من أن يشار إليه أنّه من شيعة الحسين صلوات اللّه عليه ، وربما رأيت الرجل الذي يذكر بالخير ولعلّه يكون ورعاً صدوقاً يحدّث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد مضى من الولاة لم يخلق اللّه منها شيئاً قطّ ، وهو يحسب أنّها حقّ لكثرة من قد سمعها منه ممّن لا يعرف بكذب ولا بقلّة ورع ، ويروون عن علي ( عليه السلام ) أشياء قبيحة ، وعن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ما يعلم اللّه أنّهم قد رووا في ذلك الباطل والكذب والزور .
قال : قلت له : أصلحك اللّه ! سمّ لي من ذلك شيئاً ؟

نام کتاب : فضائل القرآن الكريم وخواص سوره وآياته نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست