حتّى يردا عليَ الحوض ، إنّ اللّه مولاي وأنا ولي كلّ مؤمن ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه . [1] ‹ ص 1 › - الحاكم النيسابوري : أخبرنا أبو بكر محمّد ين عبد اللّه الحفيد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصر ، حدّثنا عمرو بن طلحة القنّاد الثقة المأمون ، حدّثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : حدّثني أبو سعيد التيمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ ، قال : كنت مع علي ( عليه السلام ) يوم الجمل ، فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس ، فكشف اللّه عنّي ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فلمّا فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أُمّ سلمة ، فقلت : إنّي واللّه ! ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً ، ولكنّي مولى أبي ذرّ ، فقالت : مرحباً ، فقصصت عليه قصّتي .
فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطارها ؟
قلت : إلى حيث كشف اللّه ذلك عنّي عند زوال الشمس ، قالت : أحسنت ، سمعت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض . [2] ‹ ص 1 › - ابن أبي الحديد : اتفّق الكلّ على أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يحفظ القرآن على عهد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم يكن غيره يحفظه ، ثمّ هو أوّل من جمعه - إلى أن قال : - وإذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمّة القرّاء كلّهم يرجعون إليه ، كأبي عمرو بن عاصم ، وعاصم بن أبي النجود ، وغيرهما ، لأنّهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ ، وأبو عبد الرحمن كان تلميذه ، وعنه أخذ القرآن . [3]