‹ ص 1 › - مسلم بن الحجّاج : حدّثني زهير بن حرب وشجاع بن مَخلَد جميعاً عن ابن عُلَيّة ، قال زهير : حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثني أبو حيّان ، حدّثني يزيد بن حيّان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سَبْرَة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلمّا جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد ! خيراً كثيراً ، رأيت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصلّيت خلفه ، لقد رأيت يا زيد ! خيراً كثيراً ، حدّثنا يا زيد ! ما سمعت من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال يا ابن أخي ! واللّه ! لقد كبرت سنّي ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فما حدّثتكم فاقبلوا ، وما لا ، فلا تكلّفونيه .
ثمّ قال : قام رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوماً فينا خطيبا بماء يدعى خُمّاً بين مكّة والمدينة ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثمّ قال : أمّا بعد ، ألا أيّها الناس ! فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين : أوّلهما كتاب اللّه ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب اللّه ، واستمسكوا به .
فحثّ على كتاب اللّه ورغّب فيه ، ثمّ قال : وأهل بيتي ، أذكّركم اللّه في أهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي ، أذكّركم اللّه في أهل بيتي .
( فأوصى بكتاب اللّه دفعة وبأهل بيته ( عليهم السلام ) ثلاث دفعات ، ولم يزد في التأكيد بالوصيّة بهم إلاّ أنّهم حفظة الكتاب والمترجمون عنه بما لا يعلمه غيرهم ، فثبت الوصيّة بهم وبالكتاب العزيز ، ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : حبلان ممدودان لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض [1] ) . ( 2 ) ‹ ص 1 › - المتّقي الهندي : عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، [ عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ] : كأنّي قد دعيت فأجبت ، إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا