أبي طالب ( عليه السلام ) .
وقال ابن مسعود : إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها إلاّ وله ظهر وبطن ، وإنّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) علم الظاهر والباطن . [1] ‹ ص 1 › - المحدّث النوري : أبو محمّد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ( رضي الله عنه ) ، قال : حدّثنا عاصم بن حميد ، قال : حدّثنا أبو حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد اللّه بن العبّاس ، قال : حججنا مع رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حجّة الوداع ، فأخذ بحلقة باب الكعبة وأقبل بوجهه علينا ، فقال : معاشر الناس ! ألا أخبركم بأشراط الساعة ؟
قالوا : بلى ، يا رسول اللّه !
قال : من أشراط الساعة إضاعة الصلوات . . . ، وتنتهك المحارم ، وتكتسب المآثم ، وتسلّط الأشرار على الأخيار ، ويتباهون في اللباس ، ويستحسنون أصحاب الملاهي والزانيات ، فيكون المطر قيظاً ، ويغيظ الكرام غيظاً ، ويفشو الكذب ، وتظهر الحاجة ، وتفشو الفاقة ، فعندها يكون أقوام يتعلّمون القرآن لغير اللّه ، فيتّخذونه مزامير ، ويكون أقوام يتفقّهون لغير اللّه ، ويكثر أولاد الزنى ، ويتغنّون بالقرآن ، فعليهم من أمّتي لعنة اللّه .
وينكرون الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر حتّى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذلّ من الأمة ، ويظهر قرّاؤهم وأئمّتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة فأولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس . . .
وأوصيكم بوصيّة فاحفظوها : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً . معاشر الناس ! إنّي منذر ، وعليّ هاد ، والعاقبة للمتّقين ، والحمد للّه ربّ العالمين . [2] والحديث طويل ، من أراد فليراجع .