الصادق ، والنور الساطع ، والضياء اللامع ، بيّنة بصائره ، منكشفة سرائره ، منجلية ظواهره ، مغتبطة به أشياعه ، قائد إلى الرضوان اتّباعه ، مؤدّ إلى النجاة استماعه ، به تنال حجج اللّه المنوّرة ، وعزائمه المفسّرة ، ومحارمه المحذّرة ، وبيّناته الجالية ، وبراهينه الكافية ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة .
فجعل اللّه الإيمان تطهيراً لكم من الشرك ، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر ، والزكاة تزكية للنفس ، ونماء في الرزق ، والصيام تثبيتاً للإخلاص ، والحجّ تشييداً للدين ، والعدل تنسيقاً للقلوب ، وطاعتنا نظاماً للملّة ، وإمامتنا أماناً من الفرقة . . . [1] ‹ ص 1 › - الإربلي : عن أبي البختري ، قال : رأيت عليّاً ( عليه السلام ) صعد المنبر بالكوفة ، وعليه مدرعة كانت لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، متقلّداً بسيف رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، متعمّماً بعمامة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، في إصبعه خاتم رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقعد على المنبر وكشف عن بطنه ، فقال : سلوني من قبل أن تفقدوني ، فإنّما بين الجوانح منّي علم جمّ ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، هذا ما زقّني رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زقّاً من غير وحي أوحي إلى ، فواللّه ! لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتّى ينطق اللّه التوراة والإنجيل ، فتقول : صدق علي قد أفتاكم بما أنزل في ، ( وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [2] ) . [3] ‹ ص 1 › - أبو جعفر الطبري : بإسناده عن سعيد بن زيد بن أرطاة ، قال : لقيت كميل بن زياد ، وسألته عن فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : ألا أخبرك بوصيّة أوصاني بها يوماً ، هي خير لك من الدنيا وما فيها ؟