رأسها ، واشتملت بجلبابها ، وأقبلت في لمّة [1] من حفدتها [2] ونساء قومها تطأ ذيولها [3] ، ما تخرم مشيتها مشية [4] رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتّى دخلت على أبي بكر وهو في حشد [5] من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت [6] دونها ملاءة [7] فجلست ثمّ أنّت أنّة أجهش [8] القوم لها بالبكاء ، فارتجّ [9] المجلس ، ثمّ أمهلت هُنيئة حتّى إذا سكن نشيج [10] القوم وهدأت فورتهم [11] ، افتتحت الكلام بحمد اللّه والثناء عليه والصلاة على رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فعاد القوم في بكائهم ، فلمّا أمسكوا عادت في كلامها ، فقالت ( عليها السلام ) : الحمد للّه على ما أنعم ، وله الشكر على ما ألهم . . .
للّه فيكم عهد قدّمه إليكم ، وبقيّة استخلفها عليكم : كتاب اللّه الناطق ، والقرآن